القائمة الرئيسية

الصفحات

انا شاب في عمر الثلاثنيات انتمي من عائلة ميسورة الحال



قصة جميلة جدا 💯👌 (للعقول الراقية)

قصة من القصص التي نخاف ان نذكرها رغم هي تذكر فئة من الواقع الذي نعيشه وما خفي اعظم.. 


يقول: 

انا شاب في عمر الثلاثنيات انتمي من عائلة ميسورة الحال تربيت ان يكون كلامي فوق الجميع وكل طلباتي مجابة بما انني اعتبر وحيد ابي الذي جاءه بعد صبر طويل خلف خمس بنات .. 

دخلت مع ابي في عالم التجارة فور طردي من المدرسة بسبب فشلي المتواصل في الدراسة. مما جعل الاموال تجري في يدي دون حساب.. ليصبح كل اصدقائي المقربين لي سوى شباب طائشة انانية. تبحث فقط كيف تجد من يصرف عليها في الكازينوات والملاهي. فكنت ذاك الفتى الذي يذر على اصحابه الكثير والكثير. لأندمج اكثر في عالم الرذيلة والفساد. 

كنت معروفا لدى جميع الملاهي. فكل من رآني من اصحابها يقفون لي احتراما واجلالا ليس لشخصي ولا لاخلاقي. انما من اجل المال الذي انثره كل ليلة عليهم.. فكانت معاملتي خاصة. من احسن المشاريب والخمور تقدم على طاولتي. واجمل النساء تسخر لي.. كانت كل ليالي متشابهة تقريبا.. لا اصحوا والا اجد نفسي في مكان واحضان غير معروفة. 


حتى في يوم من الايام. وكعادتي اسهر مع اصدقائي في ملهى من الملاهي التي ارتاد عليها. لاحظت من بعيد فتاة تقف جانبا لم ترى قط عيني في جمال حسنها. و رشاقة جسمها المنحوت.وشعرها كشعر الدمية المتسبسب حتى خصرها. وكأنها حورية سبحان الذي خلقها. 

اردت ان اتجنب وجودها. فقلما تجذبني امراة فبالنسبة كلهم اصبحوا لي سياء. ولكن لا ادري مالسر الذي جعلني انجذب إليها هكذا. وبعد جدال مع نفسي وكبريائي طلبت من صاحب الكازينوا ان يعرفني بها. فبعد ان ضحك ضحكة الخبث. قال انها فتاة خاصة. ومن يطلبها ستكون له بعد ان يدفع اولا مهرها.. 

فعلمت ان الفتاة لاتزال صبية عذراء. فبدأ الكلاب والذئاب تتهافت عليها. واصبح سعرها سعرا باهضا لان المزاد العلني بالنسبة للفتيات القاصرات لا يرحم. خاصة ان كل من يطلبها عقله ليس معه. فهو فقط يفكر كيف يقضي وقتا ممتعا مع مهرته الصغرى. 

وبما انني عزمت ان اخذها لي لوحدي عنادا واعجاباقبل كل شيء.قمت بدفع مالا باهضا.. 


بعدها اخذت الحسناء من امام الجميع المتذمر وصعدنا الى الغرفة الشاغرة لهكذا امسيات. 

ما إن دخلت الفتاة حتى انزوت على نفسها فوق السرير. سألتها ان كانت بخير فأجابتني بكلام لم اسمع مثله قط من امثالها بصراحة ايقظتني من سكري بكلامها.. وهل من يدخل كهذا المكان يكون بخير.. تعجبت لأمرها. واردت ان اعطيها بعض الوقت فدخلت الى الحمام. وعندما خرجت وجدتها كما هي لم تغير الملابس التي عليها.. دنوت منها قليلا وما ان اقتربت اقسم بالله احسست ان قلبها يكاد يخرج من جسدها. فابتعدت ثانية للخلف حاولت ان ألين الجلسة بالحديث معها اولا لكن دون جدوى حتى دخلت في دوامة البكاء الهستيري.. خفت عليها. ولا ادري لما اتعامل هكذا معها بلطف وحنية. رغم انها لي. ولا يهمني مشاعرها. ولو كان احد غيري ورأى هذا الجمال كله امامه لا اظنه انه سيعير اي اهتمام لوضع خوالجها. اخذت قرورة الماء من على الطاولة وناولتها اياها لترتشف منها بعض رشفات متتالية ويديها ترتجفان بشدة. 


اصبحت اهدؤها واطمنها انني لست مستعجل وهي من ستطلب ذلك بعد ان تكون جاهزة. ولكن كان بداخلي ان هذه الفتاة بريئة ولها قصة مخفية عن الجميع.   

وبعد ان هدأت قليلا قامت وغسلت وجهها الذي كالبدر حتى دون مساحيق. واخبرتني انها الان هي ملكي. فانا دفعت من اجلها مالا كثيرا وهذا يعتبر انه حقا من حقوقي. 

رأيت اثناءها ان الفتاة خجلة ومرعوبة من كل القصة. فطلبت منها ان تجلس وتحدثني عن قصتها من الالف للياء ووعدتها اني لن ألمس شعرة منها. وبعد محاولات اقناعها لانها ترفض ان تحكي قصتها. تظن انني سأسردها على الجميع. وتكون فريسة اكثر للذئاب البشرية. 

اخبرتني انها لاتعلم عن العالم الوسخ هذا سابقا الا هذا اليوم الذي هي معي فيه. بعد معاناة كثيرة. كان اخر مطافها هنا. 

قالت لي بعد ان عاودت الدموع تزور مقلتيها: والدتي توفيت. وتزوج ابي من امراة اخرى. في البداية كانت تعاملني بلطف . ولكن بعد ان انجبت ولديها. تغيرت معاملتها معي. واصبح كل كلامها عنف وتأنيب وسب وشتم. عاديك انها اصبحت لا تترك لي نصيبي من الطعام. وملابسي تخرجها من الغسالة. وعندما اغسلها على يدي وانشرها على الحبال. ترميها لي من على الشرفة. وتعلل ان الرياح سبب ذلك. وكل هذا بسيطا. اصبحت تكذب على ابي وتلفق لي حكايات وقصص مما جعل ابي يكرهني وهو بدوره اصبح يعاملني اسوء منها حتى توصل للضرب والتعذيب. 

لم يعد لي صبرا. مضت سنين وانا على ذاك الحال. اقول في نفسي ربما عندما اخدمها واخدم اولادها ستتغير معي. ولكن لا فائدة. حتى في يوم خرجت عن شعوري وفررت من منزلنا الى منزل خالتي. التي بعد اسبوع بدأت تلمح لي ان اعود لبيتنا. وهذا بسبب زوجها الذي يزن عليها ليلا نهارا متى سأعود لمنزلي؟. كنت اسمعه جهارا.. فاتحسس من كلامه ابكي قليلا وكثيرا ولكن صبرت نفسي عليه هو ولا زوجة ابي. حتى في يوم طلبت خالتي ان ارتدي ملابسي. ولم اجد نفسي ألا وانا على باب منزلنا. 

في الاخير وليس اخرا عدت وعاد نفس العذاب والهوان. فقررت ان اهرب مجددا ولا احد سيعرف مكاني هذه المرة. 

ذهبت الى صديقتي التي طلبت مني ألجأ اليها وقت الحاحة.. ظننتها في البداية تعيش مع اسرتها. ولكن اكتشفت انها تعيش مع صديقها.. كنت كل اليوم اغلق بالمفتاح على نفسي داخل الغرفة. وعندما تبين لصديقتي ان صديقها تغير تصرفاته نحوها بسببي. اعطتني ورقة بها عنوان لصديقة اخرى مقربة اليها.. وبالفعل ذهبت اليها وطلبت منها ان تجدلي عملا حتى اجد غرفة شاغرة اقوم باستئجارها. فاقنعتني بهذا العمل الذي سيذر لي بالمال ولن احتاج لأي احد بعد ذلك. 

كنت تائهة ولا ادري مالذي افعله. فبدل ان ارفض وجدت نفسي وسط هذه الدائرة. والبقية انت تعلمه. فصاحب الكازينوا هو صديق هذه الفتاة. 


سمعت بكل حواسي قصة هذه الفتاة. وكم تأثرت من اجلها. ومابين كلمة واخرى احسها انها تستنجد بي. وتطلب مني دون ان تطلب ذلك جهرا ان اخرجها من هذه القوقعة. قبل ان تلطخها ولن يعد هناك فرصة لإنقاذها. 


تأخر الليل كثيرا وطلبت منها ان تنام والصباح له عينين. اما انا فلم يستطع النوم ان يكحل عيوني. وقررت ان اساعد الفتاة بأي طريقة. واكون بذلك قد فعلت لاول مرة خيرا لانسان ما في حياتي قد تغفر ذنوبي قليلا يوم الحساب. 

تركت الفتاة نائمة. 

لمتابعة القراءة اضغط على التالى.

وطلبت من صاحب الكازينوا عبر الهاتف ان يوافيني الى الصالة فورا. .. فاعتقد ان الفتاة قد تأذت او حصل لها اي مشكلة من طرفي. ولم يصدقني انها بخير حتى تأكد بنفسه انها على مايرام وانها فقط نائمة. 


قلت له ان الفتاة من الان هي تخصني.. فلم اعلم ان هكذا امور تتطلب الكثير من الاقناع ودفع اكثر من المال. هي شبكة فعلا خيوطها متشابكة لاتستطيع النفاذ منها بسهولة. ولكن المال يحل اي مشكلة ولو كانت شبه مستحيلة. 

دفعت لصاحبنا اربع اضعاف مادفعته له سابقا.. ثم اخذت الفتاة صباحا واوصلتها عند اختي الكبرى المطلقة. التي تحبني اكثر من ابنائها نفسهم.. قصصت عليها القصة برمتها. واقترحت عليها ان تساعدني كي اعيدها الى منزلها معززة مكرمة.. فلم ترفض خالتي طلبي وآوت الفتاة في منزلها. وعاملتها احسن معاملة. 

بعد ذلك ذهبت الى مسكن الفتاة بعد ان مدتني بالعنوان. فبحثت عن والدها حتى وجدته. وكم كان مهموما وحزينا في ملامحه.. اخبرته ان بنته بخير وانني ساعيدها اليه في اليوم الموالي.. في تلك الاثناء استشاط الرجل غضبا وقال انه ليس له بنات.. فقمت بمسايرته وقصصت له القصة ان زوجته هي سبب كل ذلك.. فلم يسمع لكلامي واستدار ليتركني واقفا خلفه. هنا ناديته وقلت له يا حاج اريد ابنتك على سنة الله ورسوله. فتسمر في مكانه وبدأ بالبكاء احتضنته. ثم اخذته الى المقهى. لأؤكد له ان ابنته شريفة وهي في الحفظ والصون. 

اخبرني انه اشتاق لابنته وهو من البداية يعلم ان زوجته هي من كانت سبب كل ذلك.. ولكن ليس له حيلة كي يوقفها. فهي كانت تهدده ان تتركه وتترك الصبيين كي يقوما برعايتهما بمفرده.. وبما ان الرجل على قد جهده خاف ان يتحمل مسؤولية الصبيين. فسكت عن الحق. وكانت ابنته الغالية هي الضحية. 

لم استطع ان لا اعاتب والد الفتاة على سوء تعامله معها. وقلت له لو ذهبت زوجتك الى منزلها فهي مع من تكون؟ فاجابني مع عائلتها.. وقلت عندما تخرج ابنتك الى الشارع مع من تكون حينها؟ 

فطأطأ الرجل راسه. واعترف انه اخطأ وندم كثيرا على ماوصلت اليه الامور لسوء تصرفه. 

فلم ازد عليه خفت ان يصيبه شيء من كثر الهم الذي يعتريه ولكن في تلك القعدة حددنا اليوم الذي اعيد فيه ابنته الى كنفه. 

وبعد يومين بالفعل وجدنا والد الفتاة 

لمتابعة القراءة اضغط على التالي   .

ينتظرنا بشغف امان باب منزله. وما ان نزلت ابنته من السيارة ارتمت في احضانه وهو بدوره احتضنها بشدة وكلاهما الدموع تعبر عن مدى اشتياقهما وتأسفهما لما حصل مؤخرا.. رحب الرجل بنا انا واختي. ودخلنا إلى غرفة الجلوس. فقابلتنا هناك زوجته الذي كان منظرها لايطمن.. فنادت على زوجها بكل فظاظة ودون خجل منا. هددته امامنا ان يختار إما هي او إما ابنته.. فرد عليها الرجل دون اي تفكير او مماطلة ان تجمع اغراضها وتخرج في الحال من منزله.. انصدمت زوجته. ربما لاول مرة ترى زوجها بهذه الحدية والجدية معها. هنا تدخلت اختي. وطلبت منها ان تستعيذ من الشيطان الرجيم.. ثم اخذتها جانبا. وتحدثت معها على انفراد. وعندما عادت سبحان الله مغير الاحوال. احتضنت الفتاة وهي تبكي طالبة منها السماح. لا ادري مالذي كان في تلك العائلة حتى تتشتت رغم ان الجميع لم مشاعر صافية ونبيلة. وكأنه سحر فسخ للتو . 

مرت الايام والشهور. وانا كل مرة اتصل بالفتاة حتى اطمئن على اخبارها. فكانت تسعدني بردودها الإيجابية .. ولكن لم اكتفي بالسؤال عنها فقط. فأنا لم اعد اطيق العيش بدونها. فاينما اكون او اذهب صورتها لا تفارقني فقررت بالفعل ان اتزوجها. فصارحتها بالموضوع ورغم انني شعرت انها قبلت عرضي. الا انها كان ردها ان اطلب ذلك من والدها. فكبرت في عيني اكثر. 

اخذت والدي اللذان لم يصدقا التغيير المفاجيء الذي طرأ على تصرفاتي الاخيرة.مصاحبان معهما جدي وعمي واختاي وطلبنا رسميا رندة. التي بعد ستة اشهر اصبحت زوجتي على سنة ورسوله وكل مادار بيننا سابقا سيبقى سرا لاخر العمر. فكلانا انقذ الاخر من الغرق. فبسببها تبت على يديها وابتعدت عن كل الحرام والرذيلة وجعلتني أعف عن كل النساء سواها. والحمد لله انه هداني وغير طريقي الى طريق الصلاح والثبات. 

اذا اتممت القراءة علق بتم       .

تعليقات

close
التنقل السريع